مقتل خمسة وإصابة أكثر من أربعين جراء انفجار لغم بريف دير الزور
ونشوب حريق في مخيم للنازحين بحلب
قتل خمسة مواطنين سوريين وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وبحسب وكالة الأنباء السورية انفجر لغم أرضي من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” بشاحنة تقل مجموعة من المواطنين خلال ذهابهم للبحث عن فطر الكمأة في منطقة كباجب بالريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين وإصابة أكثر من أربعين آخرين نقلوا على إثرها إلى مستشفى الأسد.
وقال مدير مستشفى الأسد بدير الزور الدكتور مأمون حيزة إنه تم استقبال أكثر من 45 شخصاً كانت تقلهم الشاحنة التي تعرضت لانفجار لغم، ما أدى إلى وفاة خمسة وإصابة الآخرين بكسور وجروح متفاوتة أحدهم بحالة حرجة وتم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين.
وقتل الاثنين الماضي 10 مواطنين، وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار لغمين من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” خلال توجه مجموعة من المواطنين للبحث عن فطر الكمأة في الأراضي بمحيط منطقة سلمية بريف حماة الشرقي.
حريق في مخيم للنازحين بحلب
من ناحية أخرى أصيب 5 سوريين بحروق وحالات ضيق تنفس جراء نشوب حريق ضخم في مخيم باب السلامة في ريف حلب اليوم الخميس.
واحترقت بسببه 10 خيام، وتزداد خلال فصل الشتاء في كل عام حالات احتراق خيام تؤوي نازحين ومهاجرين من مناطق سوريا.
وتعد أسباب الحرائق التي تحدث في الخيام هي استخدام وسائل تدفئة غير آمنة مسببة خسائر بشرية ومادية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، وفاة طفل وطفلة شقيقين بعد ساعات من نقلهما إلى الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى لتلقي العلاج في المستشفيات نتيجة إصابتهما بحروق شديدة إثر حريق نشب بخيمتهم التي نزحوا إليها جراء الزلزال.
كارثة فوق كارثة
وبخلاف أزمات الحروب والنزاعات التي تعانيها سوريا جاءت كارثة الزلزال الأخيرة في 6 فبراير الماضي لتزيد أزمتها الإنسانية حيث وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الوضع في سوريا بعد الزلزال بأنه "كارثة فوق كارثة" إذ يأتي الزلزال بعد 12 عاما من الصراع المتواصل فيما تفتقر المناطق الأكثر تضررا إلى القدرات والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع آثار كارثة بهذا الحجم.
وشدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، على ضرورة وصول المساعدات الغذائية إلى سكان شمال غرب سوريا من جميع الجهات عبر كل الطرق ودون أي قيود، حيث يعد (باب الهوى) واحدا من ثلاثة معابر حدودية مهمة مفتوحة بين تركيا وشمال غرب سوريا، ما يوفر شريان حياة لملايين الأشخاص.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.